الحيرة
الليل كما الهـِـــوّ ف سكونه
و ظلمته فارده جناحينها على السهران
الفكر بيجيبه و يوديه ، عمال يمطوح فيه
و الدنيا محيراه ماهوش عارف إيه سرها ، إيه ؟
راح للفلاسفة بيسألهم قولوا لى جواب مظبوط
أرجع و عقلى من القلق فايق .. سعيد مبسوط
قالوا له الجواب عن سؤالك ده صعب ، غير موجود
لو إنت تعرف قول لنا ، و شكرنا يبقى زايد لك و غير محدود
راح على الشعرا ، ملقاشى غير خيالات
اللى بيعشقها : دى جنته ، و اللى كارهها :غرقان فى بحر آهات
شاعر رومانسى عاشقها و نازل غزل فيها
و التانى بيقول له تغور ، دنيا الغرور ، يحمينا من بلاويها
القطب صوفى يقول الدنيا أصل الشر
مليانه شهوة و مفاتن : إهرب يا أخى و فر .
َولـّـى لسيدنا الشيخ ، عالم من العلما
" روحى فى القلق و العقل شاتت إنمـا
حيران بيسأل عن الدنيا و العلاقة بالسما "
" هيه طريق الوسط بين العدم و بين الوجود الحق"
" أوهام ؟ " ..
" لأ ماهيش أوهام ..
هيّه اختبار بنخوضه بحق و صدق
قبليها ما لك وجود حتى صدور الأمر : كن فتكون
تتمشى فيها ع اليمين بالهداية ،
أو ع الشمال إن كنت م الضالين
بعدين تسيبها و تترك لها حقها منك
روحك تروح للعيشة مع الخالدين
أهل اليمين ، و ما أدراك ما أهل اليمين
فى سعادة من رضا الرحمن ، متنعمين "
و ان كنت من أهل الشمال و العياذ بالله
آه من حياتك ساعتها وْ نصيبك م العذاب : آآآآه
رجع راضى و سعيد بالإجابة اللى فايز بيها
باصص للسما ، فين النجوم المتلألئة يناجيها
نايمة و راقدة على فرشة فى العلالى سوده يلاقيها
بيعشقها و هيه مطنشة و مش ساءلة
غيرهاشى واحدة اتعطفت ، بعتت له شئ من أشعتها
وشه اتملا بالإيمان : تقوى على نور
و الفؤاد بذكر الله اطمأن وْ صبح مسرور
5 نوفمبر 2010
No comments:
Post a Comment