Thursday, March 13, 2014



زمان – نشرت فى المنتدى قصيدة عنوانها " فى الحارة "
عن بنت بلدى جميلة اسمها "بلطية "
وهذا هو الرابط الخاص بها :


                                           http://www.egyptsons.com/misr/thread48284.html   
و هذه هى القصيدة الأصلية :
             فى الحارة
المشهد الأول

منديلها ابو أوية ..
دلوعة بيتعاجب ..
و يدلع الحاجب ..
رائع و متدندش ..
بيقول لها هاتى ..
من القورة كام حتة ..
جرتنى وياها ..
اتمنى فى رضاها ..
الحسن دا يهوس ..
حاجة كده بتروش .

المشهد الثانى

على قدها مالت ..
غمزت لى بعنيها ..
اسمعنى يا إنت ..
عاشق لمنديلى ..
و تقوللى تعاليلى ..
طب بص لملايتى ..
نازلة على كتفى ..
و مغطيا سدرى ..
ملفوفة فوق خصرى ..
حتقوللى يا وعدى .
يا لهوى يا حومتى ..
لو ترضى يا سعدى .

المشهد الثالث

الحلو فى البلدى ..
فى الذوق و فى الملبس ..
و حديت لذيذ بلدى ..
حاجة صحيح تهوس ..
و الخطوة فى البلدى ..
رقصة بتـدّرّس ..
بتدب بكعوبها ..
مزيكة يا عينى ..
الودن تسمعها ..
معزوفة بتشجينى ..
لو شفت هزتها ..
حتقول دى باليرينا ..
مكياجها ربانى ..
دى نفسها زينة ..
أو عطرها البلدى ..
بيرّقص المناخير ..
حاسب على نفسك ..
لا تروح بدون تأخير ..
روحى أنا ف بلدى ..
و جمال بنات بلدى ..
عقلى ما عاد عندى ..
سحرُه الهوى البلدى .

المشهد الرابع

حوّدت على قهوة.
جا لى ولد جرسون ..
شكله كده ملعون ..
-      " فنجان معاه شيشة " ..
-      " عمرانة بحشيشة " ؟ ..
-      " لا يا ولد حاشا "..
-      " ليه بسّى يا باشا ؟  ..
تلقى المزاج بيها  ..
ملعونة بلاويها ..
الدنيا و ما فيها " ..
-      " يا ابنى أنا سكران ..
كاسى و كان مليان ..
فضّيتـه فى قلبى ..
أصل الهوى فاض بى " ...

المشهد الخامس

- " البنت بلطيـة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
يا نهار أبوك اسود !!
-      " ليه يعنى .. إيه هيـّه ؟!
-      " امشى و لا تحـّود ..
ما تروحشى فى داهية ..
دى بنت ابو كرشة ..
جبار و لا بيرحم ..
أخلاقه كتير وحشة ..
ينزل على دماغك ..
يفلقها بالشومة ..
و تنط فى كرشك ..
سكينة أو مطوة ..
يللا قوام امشى ..
لا شيشة و لا قهوة ..
لا يطب على سهوة ".

المشهد السادس

و خرجت م الحارة ..
بالحسرة يا خسارة ..
مليان كتير بالغم ..
مالي انا يا عم ..
و بلاها بلطية ..
ابعد تكون أسلم ..
دوّر على غيرها ..
أسماك كتير فى اليم .

مصطفى درويش سلام
17 مارس 2006




و فى هذه الأيام ذكرنى أخى الحبيب الشاعر وجدى محمود بهذه البلطية
فقررت أن أعاود المحاولة و أذهب إلى الحارة لأرى ماذا صارت إليه بلطية

المشهد السابع

فينك يا بلطية ؟

جرفنى الشوق أشوف البت بلطية !!
لسه فاكرها ؟
اللى ِمشيت وراها من سنين فى الحارة اللى فى الحسينية
لالا ..لأ .. أنا مش مصدق عينيا اللي ملزوقين فى وشى
بطيخة دى ماشية  ؟  أو قول دى برميل طرشى
فينها المانيكان اللى كانت جننتنى من سنين ؟
فين الحلاوة ، فين الدفا اللى كان طالل بيضوى فى العيون ؟
فين الموسيقى اللى كانت بتعزفها خلاخيلها؟
كانت تطرقع على الأسفلت : مزيكا بشبشبها
تتهز ليها القلوب ، تطرب و تتشنـّف
دلوقتى تدق الأرض تتزلزل و الحيطان ترجف
فين القلوب اللى كانت بترمح وراها على خيلها ؟

يااه !! كل ده أصبح تاريخ زمن فات و انقضى
انظر يا صاحبى ، تأمل تصاريف القضا
و لا حاجة فى الدنيا باقية على حالها
لا غنِى ح يفضل له مع الأيام ماله وغناه
و لا الجميلة ح تفضل ع الزمان فى نورها و جمالها
إيه الحكاية ؟
البت خدها نصيبها المعلم عبد العظيم عبده
تاجر كبير فى الصنف : بودرة ، حشيش ، بانجو أو أفيون
كل المزاج تلقاه ، مهما المزاج ده يكون
الواد زعيزع أبو الروس بلغ عليه ، خانوا
قبضت عليه المباحث هوه و ثلاثة من إخوانه
بيحضروا لغزو السوق بالمخدرات كانوا
قاعدين حداه جوه الوكالة عنده
دخل فيها اللومان، و ساب لها الدنيا تعيش فيها من بعده

بلطية ماشية و ماسكآ ف ديلها بِسرياية
سألت عن اسمها قالوا بياضة ، و البياض ع الجمال آية
آية تفكر بامها اللى كانت قبل ما تغدرالأيام
هوه القمر إيش راح يخلف سوى قمر الزمان
و آدى نصيبها من جوازها و جوزها الذى كان

فين الصبا و الجمال، و الفرْح و الحيوية
فين الشباب اللى كان مشعلل مية فى المية
صُعبت عليا و فرت دمعة من عينى
كله مضى و انكسر قلبها ، كما لو طبق صينى

عينى على الأيام ، دا الغدر فيها طبع
و احنا الغلابة اللى مالنا من حظها ، إلا الطاعة و السمع
نبكى و نضحك ولا هيـّه ساءلة بكا ده ، أو ضحك
ابكى كتير يا عين على  أيامك و المصير إللى ما فيه شك

تمشى  الحياة ، و الكل غفلان فى الطريق ماشى و بيجرى
و نتغير ، و نتبدل بأمره هوه : لا أمرك و لا أمرى

مصطفى سلام
24 مايو 2010

No comments:

Post a Comment