المحاكمة
القاضى :
نادى يا حاجب على المدعى
المدعى :
حاضر يا فندم ،
القاضى :
و تحلف ما تكذب و لا تدعى
المدعى :
أحلف و ما اندم ..
بقلبى المتيم
و روح الجمال
اقول الحقيقة ..
و أروى الوقائع ..
مريرة و بريئة ..
القاضى :
و توجز فى قولك
فى عرضك و طولك
أمامى قضايا
فى حجم الجبال
أخلصهم فى جلسة
دا طبعا محال
المدعى :
طبيت صريع الغرام
لما رمتنى برمش
وقعت من عالى المقام
لما رأيت الوش
صافى بنور مستدام
لا فيه خداع و لا غش
قلت لها قلبى سكن
فيه المقام ليكى
و السعادة و السكن
القاضى :
بعد هذا ، إيه جرى ؟
المدعى :
طلعت لفوق للسما
طبعا دى نجمة أو قمر
القاضى :
يا خبر !!
و عملت إيه ؟
المدعى :
وقعت مغمى عليا
و الناس تفوّق كلها فيا
قعدت أصرخ و اهاتى
هاتوا لى حبى و حياتى
طب سيب لى يا قمر قلبى
سلبت فؤادى و روحى و دمرت حبى
غابت و لم تسأل م السما عنى
غرّها الخضوع و الاستسلام اللى بان منى
القاضى :
طلباتك إيه هيه قول يا مدعى
المدعى :
حكم المؤبد تفضل و تحيا معى
القاضى :
نادى يا حاجب على الحبيبة
خلليها تقف جنبى هنا .. قريبة ..
إيه الجمال ده يا قمر
دا الحسن يا بيضا على وشـِّك علم
(فى همهمة) : " كتك يا مدعى مصيبة
حد برضه يزعل دا الجمال ؟
كتك يا مدعى خيبة "
المدعى :
إحم .. إحم
القاضى :
أيوه ، نعم
إيه قولِك ياجميلة
فى دى المقولة
ليه هجرتى المدعى عليكى و طنشتى
رميتيه فى بحر الهوى يغرق
و فى السما غبتى ؟
المتهمة :
يا حضرة القاضى دا مش شايف منى غير حُسنى
طماع و فاضى ، و مش عايز إلا الرضا منى
و لا هَـمُّه عقلى و لا رأيى و لا فكرى
و هُمّه يا قاضى فى الحقيقة الأنا الماضى و الحاضر
و الجاىِّ من عمرى
ليه يامولانا الرجال بيسحرهم عيوننا و رموشنا والأجساد
ما احناش جوارى يا مولانا كما الماضى : لا رجع و لا عاد
ما احنا النسا زيكم : وجدان ، عقول متنورة و أفكار
متفوقات فى السياسة و العلوم ، و الفن كيف ما سار
بيقولوا نص المجتمع ، لألأ تلاتربع
كلامنا كتير حقيقى ، لكين الرجال بتحبه ، و له تسمع
لو لم تحبوا كلامنا ، تفتكر ح نقول الحكاوى لمين
و انتم تقولوا الكلام مستنظرين نقول لكم آمين
فين العدالة ، يا حامى العدالة و العدل و القانون
عايزنى أعيش معاه حياة ما يرضاها بشر أو دين ؟
القاضى :
مش بسى حلوة ، دى فيلسوفة كمان !!
أوصاف ما شفتش زيها ، على غيرها من النسوان .
الحكم بعد المداولة
صادر بإسم الدولة :
إيه رأيك فى غيره يا حلوة و يكون مالى هدومه وْ أولى ؟
تعاليلى أنا ، أشيلك فى عيونى و انزّلك فى المقام الأعلى
المدعى :
لهوتى ، يا خيبتى يا ضيعتى
أنا جيت لقاضى الغرام أشكيلو أحوالى
لهف الحبيبة و قاللى دى أصبحت مالى
ح استأنف الحكم و أوصل لحد النقض
و اكنس عليه السيدة و اشكيه لطوب الأرض
و ادعى عليه فى صلاتى : فى السنة قبل الفرض .
9 نوفمبر 2009